أخبار
رغم التراجع الطفيف… «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

شهدت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» انخفاضاً طفيفاً يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مدعومة بهدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع معدلات التضخم، في حين انصبّ التركيز على تصويت حاسم بشأن تشريعات الضرائب للرئيس دونالد ترمب.
وفقدت الأسهم الأميركية بعض زخمها بعدما انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان إلى 50.8 نقطة لشهر مايو (أيار)، مقارنة بـ52.2 نقطة في أبريل (نيسان)، مع ارتفاع توقعات التضخم السنوية إلى 7.3 في المائة مقابل 6.5 في المائة، وفق «رويترز».
وحذّرت رئيسة لجنة الموازنة في مجلس النواب، جودي أرينغتون، من احتمال تأجيل التصويت المقرر يوم الجمعة على مشروع قانون الضرائب بسبب المعارضة المتزايدة.
وبحلول الساعة 10:10 صباحاً، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 7.64 نقطة بنسبة 0.02 في المائة، ليصل إلى 42.330.39 نقطة، وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 5.46 نقطة بنسبة 0.09 في المائة إلى 5.922.39 نقطة، وارتفع مؤشر «ناسداك» المركب 15.17 نقطة بنسبة 0.08 في المائة، ليصل إلى 19.127.49 نقطة.
وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية على وشك تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة.
واستعادت السوق توازنها في وقت سابق من الأسبوع بعد ارتفاعها يومي الاثنين والثلاثاء، عقب اتفاق واشنطن وبكين على هدنة لمدة 90 يوماً في حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بينهما. ونتيجة لذلك، عاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى المنطقة الإيجابية، للمرة الأولى منذ أواخر فبراير (شباط)، رغم بقائه أقل بنحو 4 في المائة من أعلى مستوى تاريخي له.
وصرّح كبير استراتيجيي السوق في «بي رايلي ويلث»، آرت هوغان: «إن الاتفاق مع المملكة المتحدة والتراجع عن الرسوم الجمركية الصينية غير المقبولة يُرسّخان بالتأكيد خريطة طريق تسمح لنا بإبرام العديد من الصفقات التجارية الثنائية، وهو أكبر المحفزات الإيجابية حالياً».
وكان ترمب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلنا الأسبوع الماضي اتفاقية تجارية ثنائية محدودة.
وأظهرت بيانات الأسبوع تراجع نمو مبيعات التجزئة الأميركية في أبريل، في حين شهدت أسعار المستهلك تعافياً معتدلاً. كما يتركز الانتباه على تصريحات صانعي السياسة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، حيث من المتوقع أن يلقي مسؤولان على الأقل، من بينهم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، كلمات خلال اليوم (الجمعة).
وشهدت غالبية أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو ارتفاعاً، بقيادة شركة «ألفابت» التي سجلت مكاسب بنسبة 2.4 في المائة.
وكان قطاع تكنولوجيا المعلومات من أكبر الرابحين هذا الأسبوع، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت نحو 8 في المائة، في أعقاب إشارات واضحة على استعداد البيت الأبيض لتخفيف التوترات التجارية مع الصين.
وارتفعت أسهم شركة «يونايتد هيلث» بنسبة 1.4 في المائة بعد تراجعها نحو 11 في المائة في الجلسة السابقة، نتيجة تقرير عن بدء وزارة العدل الأميركية تحقيقاً جنائياً مع شركة التأمين.
في المقابل، انخفضت أسهم شركة «أبلايد ماتيريالز» بنسبة 6.6 في المائة بعد إخفاقها في تحقيق توقعات إيرادات الربع الثاني.
وارتفعت أسهم شركة «تشارتر كوميونيكيشنز» بنسبة 3 في المائة عقب إعلانها شراء منافستها «كوكس كوميونيكيشنز» مقابل 21.9 مليار دولار.
وسجلت الأسهم الرابحة تفوقاً على الخاسرة بنسبة 1.38 إلى 1 في بورصة نيويورك، وبنسبة 1.29 إلى 1 في «ناسداك». كما حقق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أعلى مستوى جديد خلال 52 أسبوعاً 13 مرة، دون تسجيل أي انخفاضات جديدة، في حين سجّل مؤشر «ناسداك» المركب 42 أعلى مستوى جديد، و42 أدنى مستوى جديد خلال الفترة نفسها.
المصدر: الشرق الأوسط