
تباين أداء الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، حيث يقيّم المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، بعد يوم آخر من الخسائر في «وول ستريت».
وكان مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد انخفض بشكل مؤقت بأكثر من 10 في المائة عن أعلى مستوى سجله الشهر الماضي، وذلك بعد أن رفع ترمب رسومه الجمركية على الصلب والألمنيوم الكنديين، مما دفع السلطات في مقاطعة أونتاريو إلى إلغاء رسوم إضافية كانت قد أُعلنت في وقت سابق وأثارت غضب ترمب، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وفيما يخص الأسواق الآسيوية، أغلق مؤشر «نيكي 225» الياباني دون تغيير يذكر، مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة إلى 36.819.09 نقطة. أما مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، فقد انخفض بنسبة 0.9 في المائة ليصل إلى 23.566.42 نقطة، في حين تراجع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.2 في المائة ليبلغ 3.371.92 نقطة.
من جهة أخرى، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز-آس إكس 200» الأسترالي بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 7.786.20 نقطة، بينما سجل مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة ليصل إلى 2.574.82 نقطة.
أما في وول ستريت، فقد أغلق مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» منخفضاً بنسبة 0.8 في المائة محققاً تراجعاً بنسبة 9.3 في المائة عن أعلى مستوى له على الإطلاق. كذلك، سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي انخفاضاً بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 41.433.48 نقطة، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة إلى 17.436.10 نقطة.
وتأتي هذه التقلبات في الأسواق وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسات التجارية لترمب، التي يصفها المستثمرون بأنها «رحلة مخيفة»، لا سيما فيما يتعلق باستمرارية الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الأميركي والعالمي. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»: «سياسات ترمب الجمركية تواصل زعزعة استقرار الأسواق، مما يبقي المستثمرين في حالة حيرة بشأن الخطوات التالية».
من جهته، اعترف ترمب في تصريحاته الأخيرة بأن الاقتصاد قد يشهد بعض «الاضطراب» نتيجة للرسوم الجمركية المفروضة. ورغم محاولات البيت الأبيض لتوضيح الموقف، فإن تصريحات السكرتيرة الصحافية كارولين ليفيت لم تُسهم في تقديم إجابة واضحة حول مدى تأثير هذه السياسات على الاقتصاد وسوق الأسهم.
وشهدت الأسواق تقلبات أخرى، حيث تراجعت بعض الأسهم الكبرى في شركات التكنولوجيا، ولكن أسهم شركة «تسلا»، التي يملكها إيلون ماسك، ارتفعت بنسبة 3.8 في المائة بعد تصريحات ترمب التي دعم فيها الشركة عبر تعبيره عن نيته شراء سيارة «تسلا».