أخباراقتصاد

إنتاج الطاقة الكهرومائية الهندي ينخفض بأكبر وتيرة في 38 عاماً

أظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات حكومية، أن إنتاج الهند من الطاقة الكهرومائية انخفض بأكبر وتيرة في 38 عاماً على الأقل خلال العام المنتهي في 31 مارس (آذار)؛ إذ أدى عدم انتظام هطول الأمطار إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المنتجة باستخدام الفحم وسط ارتفاع الطلب.

وتزامن انخفاض بنحو 16.3 في المائة في توليد الطاقة من أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد، مع انخفاض حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة للمرة الأولى منذ أن تعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتعزيز قدرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محادثات الأمم المتحدة للمناخ بباريس عام 2015.

وأظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات توزيع الأحمال اليومية الصادرة عن شبكة «غريد إنديا» الاتحادية أن الطاقة المتجددة مثلت 11.7 في المائة من إجمالي الطاقة المنتجة في الهند خلال العام المنتهي في مارس، انخفاضاً من 11.8 في المائة في العام السابق.

والهند هي ثالث أكبر دولة في العالم قياساً بحجم انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في حين تدافع الحكومة في كثير من الأحيان عن الاستخدام المتزايد للفحم عبر الإشارة إلى انخفاض نصيب الفرد من الانبعاثات مقارنة بالدول المتقدمة.

وأظهرت بيانات الشبكة الهندية أن حصة الطاقة الكهرومائية من إجمالي إنتاج الطاقة في الهند انخفضت إلى مستوى غير مسبوق بلغ 8.3 في المائة خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس، مقارنة بمتوسط ​​12.3 في المائة في السنوات العشر حتى عام 2020.

وانخفضت حصة الطاقة الكهرومائية في السنوات القليلة الماضية وسط تباطؤ في الإنتاج بالإضافة تزامن مع تزايد حصة مصادر أخرى منها الفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأدى أكبر تراجع في هطول الأمطار منذ 2018 إلى انخفاض مستويات المياه في الخزانات؛ مما دفع قدرات توليد الطاقة الكهرومائية السنوية إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات عند 146 مليار كيلوواط ساعة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع توليد الطاقة من الفحم بأنواعه في 2023 – 2024 بنحو 13.9 في المائة، متجاوزاً الزيادة البالغة 9.7 في المائة في المصادر المتجددة، حسبما أظهرت بيانات من هيئة تنظيم الشبكة. وأظهرت بيانات «غريد إنديا» أن إجمالي الطاقة المولدة ارتفع 10.3 في المائة خلال العام.

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن النمو الاقتصادي يجب أن يكون الأولوية القصوى لبنك الاحتياطي الهندي (المركزي) خلال العقد المقبل، حيث أشاد بإدارته للاقتصاد والتحول الذي طرأ على النظام المصرفي على مر السنين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مودي قوله، في حفل أقيم بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس بنك الاحتياطي الهندي في مومباي، إن إطار استهداف التضخم الذي وضعه بنك الاحتياطي الهندي ساعد في إبقاء ضغوط الأسعار معتدلة.

وقال إنه يتعين على البنك المركزي أن يبحث عن «أدوات مبتكرة» لتحقيق توازن بين التضخم والنمو.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مودي قوله: «في العقد المقبل، ينبغي لبنك الاحتياطي الهندي أن يعطي النمو الأولوية القصوى، مع التركيز على الثقة والاستقرار». وقال رئيس الوزراء إن التحول الذي حققه بنك الاحتياطي الهندي في النظام المصرفي في العقد الماضي كان ملحوظاً. وأضاف أنه يتعين على البنك المركزي الآن «التركيز على تسهيل وصول القطاعات الفقيرة إلى الائتمان».

وقالت وكالة «بلومبرغ» إن مودي يسعى للفوز بولاية ثالثة على التوالي في الانتخابات المقرر أن تبدأ في غضون ثلاثة أسابيع، حيث يساعد أداء الاقتصاد في تعزيز تأييده بين الناخبين.

إغلاق