أخباراقتصاد

روسيا: عجز الموازنة يتقلص إلى 1 % من الناتج المحلي الإجمالي

قال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، يوم الأربعاء، إن عجز الموازنة الروسية سيبلغ نحو واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مما يمثل أحدث تحسن في الوضع المالي لروسيا مع زيادة إيرادات الموازنة.

وقد ساعدت أسعار النفط المرتفعة وزيادة مدفوعات الضرائب الحكومة الروسية على تضييق عجز موازنتها، الذي كان في وقت مبكر من هذا العام يهدد بالاتساع، حيث توقع بعض الاقتصاديين عجزاً قد يصل إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال سيلوانوف: «إن الإيرادات الإضافية غير النفطية والغاز قادمة، والاقتصاد يعمل ومعدلات النمو تسمح لنا بالحديث عن زيادة إيرادات الموازنة».

وكانت وزارة المالية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن العجز في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول) بلغ 1.24 تريليون روبل (13.82 مليار دولار)، أو 0.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

دعوى ضد «جيه بي مورغان»

وفي الشأن الروسي أيضاً، أظهرت ملفات المحكمة، يوم الثلاثاء، أن البنك الزراعي الروسي المملوك للدولة رفع دعوى قضائية ضد «جيه بي مورغان» في محكمة في موسكو. ولم تقدم الوثيقة أي معلومات عن طبيعة الدعوى، في حين رفض «جي بي مورغان» التعليق على الأمر.

وقد تضرر البنك الزراعي الروسي، الوسيط المالي الرئيسي لصادرات الأغذية والأسمدة الروسية، من العقوبات الغربية وتم عزله عن نظام الدفع الدولي «سويفت». وأثناء محاولتها إنقاذ صفقة من شأنها أن تسمح بتصدير الحبوب بأمان من موانئ البحر الأسود في أوكرانيا، رتبت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام لقيام بنك «جيه بي مورغان» بتشغيل رابط مدفوعات خاص مع البنك الروسي. ومع ذلك، توقف هذا الترتيب عن العمل في أغسطس (آب) في الأسابيع التي تلت انهيار صفقة الحبوب أخيراً.

كما رفعت البنوك الروسية عشرات الدعاوى القضائية ضد الوسطاء الماليين الغربيين بسبب الأموال المجمدة نتيجة العقوبات.

الروبل يواصل الارتفاع

وفيما يتعلق بالعملة الوطنية، فقد حام الروبل الروسي قرب أقوى مستوياته منذ أواخر يونيو (حزيران)، يوم الأربعاء، مدعوماً بمبيعات العملات الأجنبية من قبل المصدرين وارتفاع أسعار الفائدة والانتعاش النسبي في أسعار النفط.

وفي الساعة 07:12 (بتوقيت غرينتش)، تراجع الروبل 0.1 في المائة مقابل الدولار إلى 87.99، غير بعيد عن 87.6550، أقوى نقطة له منذ 30 يونيو، التي سجلها في الجلسة السابقة. وارتفع بنسبة 0.2 في المائة ليتداول عند 95.97 مقابل اليورو، ولم يتغير مقابل اليوان عند 12.29.

وسجل الروبل نمواً أسبوعياً لمدة ستة أسابيع متتالية مقابل الدولار، وارتفع من مستوى يتجاوز 100 منذ صدور مرسوم رئاسي يلزم بعض المصدرين بتحويل جزء كبير من عائدات النقد الأجنبي الشهر الماضي.

ومن المرجح أن تدعم مدفوعات الضرائب في نهاية الشهر – التي عادة ما تشهد قيام المصدرين بتحويل إيرادات العملات الأجنبية إلى روبل للوفاء بالالتزامات المحلية – الروبل هذا الأسبوع.

كما أدى رفع بنك روسيا لأسعار الفائدة إلى 15 في المائة في أواخر أكتوبر إلى دعم العملة. وأشار البنك إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادة أخرى قبل أن يتمكن من البدء في خفض تكلفة الاقتراض، لكن المحللين يتفقون على نطاق واسع على أن دورة رفع أسعار الفائدة تقترب من الانتهاء.

إغلاق