أسواق عالمية
قوة دفع على شراء السندات عالية المخاطر .. والسيولة تستقطب 52.7 مليار دولار في أسبوع

قال بنك أوف أمريكا أمس، إن السندات المصنفة عند مستوى مرتفع المخاطر شهدت تدفقات قياسية قدرها 10.5 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي بعد تحرك مثل تغييرا جذريا من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” لتوسعة برنامج مشترياته من سندات الشركات ليشمل بعض الديون العالية المخاطر وفقا لتصنيفها.
وبحسب “رويترز”، السندات العالية المخاطر كانت إحدى الضحايا الرئيسة لتراجع الأسواق عقب تفشي فيروس كورونا، لكن المستثمرين تدافعوا في الآونة الأخيرة لشرائها بعد تعهد “المركزي الأمريكي”.
وصعدت الأصول المرتفعة المخاطر في العالم في الأسابيع القليلة الفائتة، إذ أعلنت الحكومات والبنوك المركزية إجراءات تحفيز غير مسبوقة للتصدي للضربة الاقتصادية الناجمة عن إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات أسبوعية لتدفقات الصناديق من بنك أوف أمريكا المستندة إلى أرقام من “إي.بي.إف.آر جلوبال” أن صناديق الأسهم شهدت دخول تدفقات بقيمة 10.7 مليار دولار، فيما استحوذت صناديق السندات الحكومية على 14.1 مليار دولار. وظلت السيولة متصدرة لتستقطب 52.7 مليار دولار.
وأضاف البنك أن مؤشره “الثور والدب” الذي يقيس معنويات السوق، ما زال ثابتا عند الصفر، ما ينطوي على هبوط شديد يبشر عادة بارتداد كبير.
يشار إلى أن مسحا أجراه بنك أوف أمريكا لمديري صناديق في شهر أبريل أظهر أن المستثمرين يكتنزون السيولة بمعدلات لم تسجل منذ الهجوم على مركز التجارة العالمي في سبتمبر 2001، مع تراجع الأسواق المالية العالمية بفعل فيروس كورونا.
وأظهرت نتائج المسح الشهري الذي يجريه البنك لنحو 200 من مديري الصناديق العالمية أن مخصصات الصناديق للسيولة قفزت إلى 5.9 في المائة من 5.1 في المائة، ما يشير إلى الاحتفاظ بالنقد وسط توقعات بالركود.
وانخفضت مخصصات الأسهم العالمية 29 نقطة مئوية إلى 27 في المائة على أساس شهري وهو الأقل منذ آذار (مارس) 2009 عندما بلغت الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008 القاع.
وقال المستثمرون “إن سندات الخزانة الأمريكية حظيت بأكبر قدر من التعاملات للشهر الثاني على التوالي، بينما كانت موجة ثانية من فيروس كورونا في مقدمة المخاطر في الأسواق”.